تُعد مقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني من الشواغل الصحية الكبيرة في الولايات المتحدة، حيث يقدر أن 131.51% من جميع البالغين في الولايات المتحدة (18 عامًا أو أكثر) مصابون بمرض السكري، و34.51% من البالغين الذين يستوفون معايير مقدمات السكري.
ترتفع نسبة انتشار هذه الحالات لدى كبار السن، وترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي. إن الاكتشاف المبكر وعلاج مقدمات السكري والنوع الثاني من داء السكري من النوع الثاني أمران حاسمان لتحسين النتائج الصحية.
أهمية الفحص
قد يتيح فحص مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني لدى البالغين الذين لا تظهر عليهم أعراض الكشف والتشخيص والعلاج في وقت مبكر، مما يؤدي في النهاية إلى نتائج صحية أفضل. توصي فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية (USPSTF) بفحص مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عامًا ممن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
توصية USPSTF
خلصت مؤسسة USPSTF إلى أن الفحص للكشف عن مقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني وتقديم أو إحالة المرضى المصابين بمقدمات السكري إلى تدخلات وقائية فعالة له فائدة صافية معتدلة. وتستند هذه التوصية إلى مراجعة منهجية للأدلة على فحص مقدمات السكري والنوع الثاني من داء السكري لدى البالغين غير الحوامل الذين لا تظهر عليهم أعراض، والتدخلات الوقائية للمصابين بمقدمات السكري.
النتائج الرئيسية
- ترتفع نسبة انتشار مقدمات السكري والسكري لدى كبار السن.
- تختلف تقديرات خطر تطور مقدمات السكري إلى داء السكري اختلافًا كبيرًا، ربما بسبب الاختلافات في تعريف مقدمات السكري أو عدم تجانس مقدمات السكري.
- داء السكري هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي وحالات العمى الجديدة بين البالغين في الولايات المتحدة.
- يرتبط أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
اختبارات الفحص
تتضمن اختبارات فحص مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني قياس مستوى جلوكوز البلازما الصائم أو مستوى الهيموجلوبين A1c (HbA1c) أو اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم. إن الفترة الزمنية المثلى للفحص للبالغين الذين تكون نتيجة اختبار الجلوكوز لديهم طبيعية في البداية غير مؤكدة، ولكن الفحص كل 3 سنوات قد يكون نهجًا معقولاً للبالغين الذين لديهم مستويات جلوكوز دم طبيعية.
التدخلات الوقائية
تشمل التدخلات الوقائية لمقدمات السكري التدخلات المتعلقة بنمط الحياة، مثل النظام الغذائي والنشاط البدني، والتدخلات الدوائية، مثل الميتفورمين. وقد ثبت أن التدخلات المتعلقة بنمط الحياة فعالة في الحد من تطور داء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى الحد من عوامل الخطر الأخرى المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية مثل ضغط الدم ومستويات الدهون.
خاتمة
يعد فحص مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني خطوة مهمة في الوقاية من هذه الحالات المرضية وإدارتها. توصي مؤسسة USPSTF بفحص مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عامًا ممن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتقديم أو إحالة المرضى المصابين بمقدمات السكري إلى التدخلات الوقائية الفعالة. يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر لمقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني وعلاجهما إلى نتائج صحية أفضل وتقليل خطر حدوث مضاعفات.
الموارد الإضافية
للمزيد من المعلومات عن مقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني، بما في ذلك التشخيص والوقاية والعلاج، يُرجى زيارة موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) على www.cdc.gov/diabetes. لدى معاهد الصحة الوطنية للصحة (NIH) أيضًا العديد من الموارد المتاحة حول الفحص والتشخيص والوقاية وإدارة مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني على www.niddk.nih.gov.